إصلاح أو إعادة بناء وتر العرقوب هو إجراء جراحي مصمم لمعالجة إصابات وتر العرقوب، وهو الوتر الكبير الموجود في الجزء الخلفي من الكاحل الذي يربط عضلات الساق بعظم الكعب. يهدف هذا الإجراء إلى استعادة قوة ووظيفة واستقرار وتر العرقوب بعد الإصابات مثل التمزقات أو التآكل المزمن.

تاثير إصابات وتر العرقوب:

يعد وتر العرقوب أمرًا حيويًا للأنشطة التي تتضمن حركة الكاحل، مثل المشي والجري والقفز. يمكن أن تحدث إصابات هذا الوتر نتيجة لصدمة مفاجئة أو الإفراط في الاستخدام أو التدهور بمرور الوقت. غالبًا ما تتميز إصابات وتر العرقوب بالألم و التورم في المنطقة وصعوبة في المشي، ويمكن أن تتراوح من التمزقات الى درجات من تمزق جزئي إلى تمزق كامل

الخيارات الجراحية:

يعتمد الاختيار بين إصلاح وتر العرقوب وإعادة البناء على مدى الإصابة والظروف الفردية للمريض. هناك طريقتان جراحيتان أساسيتان:

1. إصلاح وتر العرقوب: في حالات التمزق الجزئي أو التمزق الكامل الحاد يتم إجراء الإصلاح المباشر. يقوم الجراح بخياطة الأطراف الممزقة من الوتر مرة أخرى، مما يسمح لهم بالشفاء وإعادة الالتصاق.

2. إعادة بناء وتر العرقوب: في حالة الإصابات الأكثر خطورة أو الحالات التي لا يمكن فيها خياطة أطراف الوتر معًا، قد تكون عملية إعادة البناء ضرورية. يتضمن ذلك استخدام طعم من وتر آخر، غالبًا من جسم المريض نفسه أو من متبرع، لسد الفجوة وإنشاء اتصال جديد.

العملية الجراحية:

عادةً ما يتم إجراء إصلاح أو إعادة بناء وتر العرقوب تحت التخدير الموضعي أو العام. يقوم الجراح بعمل شق بالقرب من المنطقة المتضررة من الوتر. في حالة الإصلاح، يتم خياطة الأطراف الممزقة معًا مرة أخرى. في إعادة البناء، يتم تثبيت الكسب غير المشروع في مكانه باستخدام الغرز أو طرق التثبيت الأخرى.

التعافي وإعادة التأهيل:

بعد الجراحة، يجب ان تكون هناك فترة من الراحة وعدم الحركة للسماح للوتر بالشفاء. قد يتضمن ذلك ارتداء جبيرة أو حذاء أو دعامة. وبعدها يتم البدء ببرنامج إعادة التأهيل المنظم و يعد أمرًا بالغ الأهمية لاستعادة نطاق الحركة والقوة والوظيفة. يقدم العلاج الطبيعي تمارين تدريجية لتقوية عضلات الساق وتحسين مرونة الكاحل. يمكن أن تختلف مدة إعادة التأهيل بناءً على التقنية الجراحية وتقدم المريض.

الفوائد والنتائج على المدى البعيد:

يهدف إصلاح أو إعادة بناء وتر العرقوب إلى تخفيف الألم واستعادة وظيفة الكاحل وتمكين المرضى من العودة إلى أنشطتهم اليومية ورياضاتهم وهواياتهم. يمكن للجراحة الناجحة وإعادة التأهيل المخصصة أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة مرة أخرى وتعزز القدرة على الحركة بشكل عام.

منع الإصابات المستقبلية:

لتقليل مخاطر إصابات وتر العرقوب في المستقبل، من المهم اتباع إجراءات الإحماء والتمدد المناسبة قبل الأنشطة البدنية. زيادة الشدة تدريجيًا وتجنب التغييرات المفاجئة في شدة التدريب يمكن أن تساعد أيضًا في منع إصابات الإفراط في الاستخدام.

وفي الختام، إصلاح أو إعادة بناء وتر العرقوب هو الحل الجراحي لمعالجة إصابات هذا الوتر الحرج. سواء من خلال الإصلاح المباشر أو إعادة البناء باستخدام الطعوم، يهدف هذا الإجراء إلى استعادة قوة الكاحل ووظيفته، مما يمكّن الأفراد من استعادة قدرتهم على الحركة ونوعية حياتهم. إذا كنت تفكر في إجراء جراحة وتر العرقوب، فاستشر الدكتور فهد لتحديد خطة العلاج الأنسب لحالتك المحددة.

ترجمة يزن العلوني